الحله السيراء (صفحة 355)

وَله

(يطول عليّ الدَّهْر مَا لم ألاقها ... وَيقصر إِن لاقيتها أطول الدَّهْر)

(لَهَا غرّة كالبدر عِنْد تَمَامه ... ، صدغا عبير نمّقا صفحة الْبَدْر)

(وقدّ كَمثل الْغُصْن مَالَتْ بِهِ الصِّبَا ... يكَاد لفرط اللين ينقدّ فِي الخصر)

(وَمَشى كَمَا جَاءَت تهادى غمامة ... وَلَفظ كَمَا انحلّ النظام عَن الدّرّ)

وَله، وَهُوَ من جيد شعره

(شربنا وجفن اللَّيْل يغسل كحله ... بِمَاء الصَّباح والنسيم رَقِيق)

(معتّقة كالتّبر أما بخارها ... فضخم وَأما جسمها فدقيق)

وَله فِي الياسمين

(كَأَنَّمَا ياسميننا الغضّ ... كواكب فِي السَّمَاء تبيضّ)

(والطّرق الْحمر فِي جوانبه ... كخد عذراء مَسّه عضّ)

وَله وَأنْشد على مِنْبَر مالقة ودعي لَهُ بهَا وبخمسة وَعشْرين حصناً من حصونها جُمُعَة وَاحِدَة

(عتادي أجر مَا أوليت فيهم ... من الفتكات بكر أَو عوان)

(وحسبي فِي سَبِيل الله موت ... يكون ثَوَابه دَار الْجنان)

وَهَذَا مثل قَوْله عِنْدَمَا ظفر بحصن رندة من أَبْيَات كَانَ يعجب بهَا وَيَأْخُذ النَّاس بحفظها

(سأفنى مُدَّة الْأَعْدَاء ... إِن طَالَتْ بِي المدّة)

(وتبلى بِي ضلالتهم ... لِيَزْدَادَ الْهدى جده)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015