الحله السيراء (صفحة 244)

(تقدم من أضحى تقدم لومه ... لقد ضل هَذَا من فعالك مُشكلا)

(وَمَا كنت أرْضى يعلم الله أنني ... أساويه فِي الفردوس دَارا ومنزلا)

(فَإِن كنت قد قصرت بِي عَن محلتي ... صبرت وَمَا زَالَ التصبر أجملا)

(ورحت على الدَّهْر المليم ألومه ... فقد هيض أَعْلَاهُ وغودر أسفلا)

(وَكنت جَدِيرًا فِي كمالك أَن ترى ... لمثلي نَصِيبا من ودادك أجزلا)

فَأَجَابَهُ عبد الْملك بِأَبْيَات مِنْهَا

(غدرتك إِلَّا أَن فرط محبتي ... وإخلاص ودي سهلاً لي التدللا)

(ظلمتك فِيمَا كَانَ مني مُجملا ... على غير تَحْصِيل وعاتبت مُجملا)

(تقربت من قلبِي وَإِن كنت آخرا ... وَأخر عَن قلبِي وَإِن كَانَ أَولا)

(وَمَا أَجْهَل الْقدر الَّذِي أَنْت أَهله ... وَلَا شرفاً أضحى عَلَيْك مظللا)

(فَإِن عَن تَقْصِير بِغَيْر تعمد ... فغط عَلَيْهِ منعماً متطولا)

94 - أَخُوهُ غَالب بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب أَبُو عبد السَّلَام

ولى خطة الْعرض وَكتب للْحكم وَهُوَ ولي عهد فِي حَيَاة أَبِيه النَّاصِر ذكر ذَلِك الرَّازِيّ وَأنْشد لَهُ صَاحب الحدائق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015