(فعاجله بالكيد حَتَّى استفاده ... وأدركه من بعد مَا قيل خَارج)
(وَلَو أَنه يستودع الشَّمْس نَفسه ... إِذا ولجت مِنْهُ عَلَيْهِ الولائج)
وَله فِي خُرُوج خريش بن عبد الرَّحْمَن بتونس
(لَوْلَا دفاعك يَا ابْن أغلب أَصبَحت ... أَرض الْغُرُوب رهينة لفساد)
(ولعمنا ذَاك الْخلاف بفتنة ... تعدو كتائبها بِغَيْر سَواد)
(قَالُوا غَدَاة لقائهم لَا ننثنى ... حَتَّى نحل الْخلد من بَغْدَاد)
(فمنوا بأشوس مَا تزَال جياده ... تَشْكُو الْوَحْي من غَارة وطراد)
(فخرت بِهِ سعد فَأصْبح بَيتهَا ... فَوق الفراقد ثَابت الْأَوْتَاد)
وَمن ولد عَامر هَذَا حَمْزَة بن أَحْمد بن عَامر بن المعمر كَانَ أديبا ظريفاً
وَأما أَبوهُ المعمر بن سِنَان فَقدم مَعَ يزِيد بن حَاتِم المهلبي فِي ولَايَته إفريقية وَكَانَ زميله فِي طَرِيقه إِذا ركب فِي عماربته لأنسه بِهِ وأستماعه من حَدِيثه وَكَانَ أعلم النَّاس بأيام الْعَرَب وأخبارها ووقائعها وَأَشْعَارهَا وَعنهُ أَخذ أهل إفريقية حَرْب غطفان وَغَيرهَا من وقائع الْعَرَب
37 - حَمْزَة بن السبال الْمَعْرُوف بالحرون
أحد رُؤَسَاء القواد وشجعان الأجناد وَكَانَ لَهُ من إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب آثر مَكَان وألطف مَحل لقدم صحبته إِيَّاه وتصرفه مَعَه حَيْثُ تصرفت حَاله فَكَانَ لَا يدانيه عِنْده أَخ وَلَا ولد وَلَا أحد من عشيرته وَكَانَ والياً على طبنة