وهذه الأنواع أدلة ثبوتها واضحة من الكتاب والسنة.

[الأسباب التي تدعو إلى الحلم]

وإذا أراد الداعية أن يزداد حلمه، وتعظم حكمته، فليحرص على الأسباب التي تدعو إلى الحلم، فليعمل بها، وهي عشرة:

1 - الرحمة بالجهال، فإنها من أوكد أسباب الحلم.

2 - القدرة على الانتصار؛ وذلك من سعة الصدر، وحسن الثقة.

3 - الترفع عن السباب، وذلك من شرف النفس وعلو الهمة.

4 - الاستهانة بالمسيء:

إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت

5 - الاستحياء من جزاء الجواب، وهذا من صيانة النفس وكمال المروءة.

6 - التفضل على السّاب، وهذا من الكرم وحب التألف.

7 - قطع السباب، وهذا من الحزم كما قال الشاعر:

وفي الحلم ردع للسفيه عن الأذى ... وفي الخرق إغراء فلا تك أخرقا

8 - الخوف من العقوبة على الجواب، وهذا مما يقتضيه الحزم، فقد قيل: الحلم حجاب الآفات.

9 - الرعاية ليد سالفة، وحرمة لازمة، وهذا من الوفاء وحسن العهد، قال الشاعر:

إن الوفاء على الكريم فريضة ... واللؤم مقرون بذي الإخلاف

10 - المكر وتوقع الفرص الخفية، وهذا من الدهاء، وقد قيل: من ظهر غضبه قل كيده.

وقال بعض الشعراء.

ولَلْكفُ عن شتم اللئيم تكرما ... أضر له من شتمه حين يشتم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015