ابْن زيد وَأنس بن مَالك وَنَحْوهمَا على أَحَادِيث الصَّحَابَة الْأُخَر وَإِن جمع على السوابق الإسلامية فَتقدم الْعشْرَة المبشرة بِالْجنَّةِ وتذكر أَحَادِيث الْخُلَفَاء الرَّاشِدين على التَّرْتِيب ثمَّ أَحَادِيث أهل بدر وَأهل الْحُدَيْبِيَة ثمَّ مسلمة الْفَتْح ثمَّ أَحَادِيث النسْوَة الصحابيات وَتقدم الْأزْوَاج المطهرات على كُلهنَّ وَلم تقع رِوَايَة الحَدِيث عَن الْبَنَات الطاهرات إِلَّا الْقدر الْيَسِير من سيدة النِّسَاء لِأَنَّهُنَّ متن فِي حَيَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَاتَتْ سيدة النِّسَاء بعده بِسِتَّة أشهر وَلم تَجِد رَضِي الله عَنْهَا فرْصَة الرِّوَايَة وَإِن جمع على الْقَبَائِل والأنساب فنكتب أَولا مسانيد بني هَاشم خُصُوصا الْحسن وَالْحُسَيْن وَعلي المرتضى ثمَّ أَحَادِيث الْقَبَائِل الَّتِي هِيَ الأقرباء مِنْهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّسَب وَحِينَئِذٍ تقدم مرويات عُثْمَان ذِي النورين على أَحَادِيث أبي بكر الصّديق وَأَحَادِيث الصّديق وَطَلْحَة بن عبيد الله على أَحَادِيث عمر بن الْخطاب وَقس الْبَوَاقِي على هَذَا
والمعجم فِي اصْطِلَاح الْمُحدثين مَا تذكر فِيهِ الْأَحَادِيث على تَرْتِيب الشُّيُوخ سَوَاء يعْتَبر تقدم وَفَاة الشَّيْخ أم توَافق حُرُوف التهجي أَو الْفَضِيلَة أَو التَّقَدُّم فِي الْعلم وَالتَّقوى وَلَكِن الْغَالِب هُوَ التَّرْتِيب على حُرُوف الهجاء وَمن هَذَا الْقسم المعاجم الثَّلَاثَة للطبراني
قلت والمشيخات فِي معنى المعاجم إِلَّا أَن المعاجم يرتب الْمَشَايِخ فِيهَا على حُرُوف المعجم فِي أسمائهم بِخِلَاف المشيخات قَالَه الْحَافِظ ابْن حجر كَذَا فِي ثَبت شيخ شُيُوخنَا مُحَمَّد عَابِد السندي الْمدنِي رَحمَه الله
والجزء فِي اصطلاحهم تأليف الْأَحَادِيث المروية عَن رجل وَاحِد سَوَاء كَانَ ذَلِك الرجل فِي طبقَة الصَّحَابَة أَو من بعدهمْ كجزء حَدِيث أبي بكر وجزء حَدِيث مَالك وَقس عَلَيْهِ
قلت وَقد استوعبها صَاحب كشف الظنون وأوردت طرفا مِنْهَا فِي جنان الْمُتَّقِينَ انْتهى وَهَذَا الْقسم أَيْضا كثير جدا