خمس مَرَّات ثَلَاث مِنْهَا رَاجِلا وأنفقت فِي إِحْدَاهُنَّ ثَلَاثِينَ درهما فَمَا رَأَيْت أبي قطّ اشْترى رمانا وَلَا سفرجلا وَلَا شَيْئا من الْفَوَاكِه إِلَّا أَن يَشْتَرِي بطيخة فيأكلها بِخبْز أَو عِنَب أَو تمركثيرا مَا كَانَ يأتدم بالخل حرزت كتبه فبلغت اثْنَي عشر حملا وعدلا كل ذَلِك يحفظه عَن ظهر قلب ومناقبه أَكثر من أَن تحصر
ومقصودي الْإِشَارَة إِلَى أَطْرَاف الْمَقَاصِد وَهَذَا قَلِيل من كثير أَحْوَال هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة يسْتَدلّ بِهِ على جلالة قدرهم وعلو مرتبتهم فِي هَذَا الْعلم فِي الْأمة وَلَو فتحنا أَبْوَاب تعديد مناقبهم الجمة لخرجنا عَن غَرَض الِاخْتِصَار ولاستغرقت مآثرهم الجميلة الزبر الْكِبَار شعر
(وهممت أَن أصف الْحمى وبروقه ... لَكِن من الْأَشْيَاء مَا لَا يُوصف)