-
فَإِنَّهُ لَا يطمئن قلب بِكِتَاب مؤلف وَلَا يسكن فكر من رأى روض مُصَنف مالم يعرف غارس أشجاره ومفوف أزهاره إِذْ بِذَاكَ يتم علم مِقْدَاره وتصفو النَّفس بالتروح بَين ورده وبهاره وَكَأَنَّهُ نسب الْكتاب وَمِنْه المبدأ وَإِلَيْهِ المآب
الإِمَام أَبُو عبد الله مَالك بن أنس بن أبي عَامر بن عَمْرو بِالْفَتْح بن الْحَارِث بن غيمان بغين مُعْجمَة وياء تحتهَا نقطتان وَيُقَال عُثْمَان بِعَين مُهْملَة وثاء مُثَلّثَة بن جثيل بجيم وثاء مُثَلّثَة وياء سَاكِنة تحتية كَذَا ضَبطه الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ ابْن سعد هُوَ خثيل بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة ومثلثة مَفْتُوحَة بِصِيغَة التصغير كَذَا ضَبطه الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة فِي ذكر أبي عَامر بن عَمْرو وَذكره الذَّهَبِيّ فِي تَجْرِيد الصَّحَابَة وَقَالَ لم أر من ذكره من الصَّحَابَة وَقد كَانَ فِي زمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولابنه مَالك رِوَايَة عَن عُثْمَان وَغَيره من الصَّحَابَة وَاكْتفى الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة على هَذَا الْقدر وَقَالَ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل فِي شرح مُخْتَصر الْخَلِيل وَهِي رِسَالَة مَشْهُورَة فِي فقه مَالك رائجة متداولة فِي الديار المغربية