الْمَدِينَة المنورة المتوفي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَألف شرحا كَبِيرا نَحوا من خمسين كراسة كبارًا وَاخْتَصَرَهُ الشَّيْخ زين الدّين عمر بن أَحْمد الشماع الْحلَبِي وَسَماهُ الدّرّ المنتقد من مُسْند أَحْمد وصل
الْكتب المصنفة فِي علم الحَدِيث وفروعه كَثِيرَة شهيرة مَا بَين مُخْتَصر مِنْهَا ومطول كالمسانيد الْمَشْهُورَة والدواوين المأثورة والمعاجم والمستخرجات والمستدركات وَغَيرهَا الَّتِي ذَكرنَاهَا مستوعبا فِي جنان الْمُتَّقِينَ على تَرْتِيب حُرُوف الهجاء من حرف الْألف إِلَى حرف الْيَاء حسب مَا اطَّلَعْنَا عَلَيْهِ وانْتهى علمنَا إِلَيْهِ وَإِنَّمَا الْمَقْصُود هَهُنَا ذكر الْأُمَّهَات الَّتِي هِيَ أصُول الْإِسْلَام وَعَلَيْهَا مدَار الْأَحْكَام دون غَيرهَا لِأَن السّلف وَالْخلف جَمِيعًا قد أطبقوا على أَن أصح الْكتب بعد كتاب الله تَعَالَى صَحِيح البُخَارِيّ ثمَّ صَحِيح مُسلم ثمَّ الْمُوَطَّأ وَعند الْبَعْض الْمُوَطَّأ ثمَّ الصحيحان وَهُوَ الْأَصَح ثمَّ بَقِيَّة الْكتب السِّتَّة وَهِي جَامع التِّرْمِذِيّ وَسنَن أبي دَاوُد وَسنَن ابْن مَاجَه وَعند الْبَعْض الْمُوَطَّأ بدل ابْن مَاجَه كصاحب جَامع الْأُصُول يَقُول الشَّيْخ عبد الْحق الْمُحدث الدهلوي وَفِي هَذِه الْكتب الْأَرْبَعَة أَي سوى الصَّحِيحَيْنِ أَقسَام من الْأَحَادِيث من الصِّحَاح والحسان والضعاف وتسميتها بالصحاح السِّتَّة بطرِيق التغليب وسمى صَاحب المصابيح أَحَادِيث غير الشَّيْخَيْنِ بالحسان وَهُوَ قريب من هَذَا الْوَجْه قرب الْمَعْنى اللّغَوِيّ وَهُوَ اصْطِلَاح جَدِيد مِنْهُ قَالَ بَعضهم كتاب الدَّارمِيّ أَحْرَى وأليق بجعله سادس الْكتب لِأَن رِجَاله أقل ضعفا وَوُجُود الْأَحَادِيث الْمُنكرَة والشاذة فِيهِ نَادِر وَله أَسَانِيد عالية وثلاثياته أَكثر من ثلاثيات البُخَارِيّ وَهَذِه الْمَذْكُورَات من الْكتب أشهر الْكتب وَغَيرهَا من الْكتب كَثِيرَة شهيرة وَلَقَد أورد السُّيُوطِيّ فِي كتاب جمع الْجَوَامِع من كتب كَثِيرَة تتجاوز خمسين مُشْتَمِلَة على الصِّحَاح والحسان والضعاف وَقَالَ مَا أوردت فِيهَا حَدِيثا موسوما بِالْوَضْعِ اتّفق المحدثون على تَركه أَو رده وَالله تَعَالَى أعلم بِالصَّوَابِ