شرح صَحِيح البُخَارِيّ نستعين بالمولى الْكَرِيم ونتهدي بِهِ إِلَى الصِّرَاط الْمُسْتَقيم انْتهى
وَقَالَ فِي آخِره هَذَا آخر كتاب الزَّكَاة وَلما بلغت هَذَا الْمَكَان سكن الْقَلَم عَن الجريان وَقد تكاثرت الْعَوَائِق عَن الْكِتَابَة لَكِنَّهَا مَا كفتني عَن الْقِرَاءَة فَالْحَمْد لله على نعمه الوافرة وَله الْحَمد فِي الأولى وَالْآخِرَة انْتهى
وَمن خطه رَحمَه الله تَعَالَى نقلت وَشرح الشَّيْخ الْفَاضِل نور الْحق ابْن الشَّيْخ عبد الْحق بن سيف الدّين التّرْك الدهلوي البُخَارِيّ مفتي أكبر آباد من بِلَاد الْهِنْد المتوفي سنة ثَلَاث وَسبعين وَألف سَمَّاهُ تيسير الْقَارِي وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ وَشرح الشَّيْخ الْعَلامَة عبد الله بن الشَّيْخ سَالم الْبَصْرِيّ الْمَكِّيّ المتوفي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَألف وَسَماهُ بضياء الساري
قَالَ السَّيِّد آزاد فِي تَسْلِيَة الْفُؤَاد وَله شرح على صَحِيح البُخَارِيّ سَار فِي الْأَنْفس والآفاق سير الرّوح ولعمري لقد عز أَن يلفي مثله فِي سَائِر الشُّرُوح لَكِن ضَاقَ الْوَقْت عَن إكماله وضن الزَّمَان الشحيح بإفاضة نواله وَالنُّسْخَة الَّتِي نسخهَا الشَّيْخ بِيَدِهِ الشَّرِيفَة وَهِي أصل ألأصول للنسخ الشائعة فِي الْآفَاق رَأَيْتهَا عِنْد مَوْلَانَا مُحَمَّد أسعد الْحَنَفِيّ الْمَكِّيّ من تلامذة الشَّيْخ تَاج الدّين الْمَكِّيّ ببلدة آركات أَخذ الشَّيْخ عَن ولد المُصَنّف بالاشترا فَقلت للشَّيْخ مُحَمَّد أسعد هَذِه النُّسْخَة الْمُبَارَكَة حَقّهَا أَن تكون فِي الْحَرَمَيْنِ الْمُكرمين وَلَا يَنْبَغِي أَن ينْقل مِنْهَا إِلَى مَوَاضِع أُخْرَى لَا سِيمَا إِلَى الديار الشاسعة فَقَالَ الشَّيْخ هَذَا الْكَلَام حق وَلَكِن مَا فارقتها لفرط محبتي إِيَّاهَا ثمَّ أرسل الشَّيْخ كتبه من آركات إِلَى أورنق اباد احْتِيَاطًا لما رأى من هيجان الْفِتْنَة بِتِلْكَ الْبِلَاد فوصلت النُّسْخَة إِلَى أورنق آباد وَهِي مَوْجُودَة بهَا الْآن حفظهَا الله تَعَالَى انْتهى وَشرح السَّيِّد الأمجد الْأَكْمَل مَوْلَانَا مُحَمَّد بن أَحْمد اليمني الأهدل القاطن حَالا بقرية مراوعة بِقرب بندر الحديدة سَمَّاهُ سلم الْقَارِي بَارك فِي إفادته وإفاضته الْبَارِي