وقال معاذ -رحمه الله-: "احذروا زلة العالم؛ لأن قدره عند الخلق عظيم، فيتبعونه على زلته".
وقال عمر -رضي الله عنه-: "إذا زل العالم زل بزلته عالَم من الخلق". وقال عمر -رضي الله عنه-: "ثلاث بهن ينهدم الزمان؛ إحداهن: زلة العالم".
وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "سيأتي على الناس زمان تملح فيه عذوبة القلوب، فلا ينتفع بالعلم يومئذ عالمه، ولا متعلمه، فتكون قلوب علمائهم مثل السباخ من ذوات الملح، ينزل عليها قطر السماء، فلا يوجد لها عذوبة، وذلك إذا مالت قلوب العلماء إلى حب الدنيا، وإيثارها على الآخرة، فعند ذلك يسلبها الله تعالى ينابيع الحكمة، ويطفئ مصابيح الهدى من قلوبهم؛ فيخبرك عالمهم حين تلقاه أنه يخشى الله بلسانه، والفجور ظاهر في عمله، فما أخصب الألسن يومئذ، وما أجدب القلوب، فوالله الذي لا إله إلا هو ما ذلك إلا لأن المعلمين علموا لغير الله تعالى، والمتعلمين تعلموا لغير الله تعالى".
وفي التوراة والإنجيل مكتوب: "لا تطلبوا علم ما لم تعلموا حتى تعملوا بما علمتم".
وقال حذيفة -رضي الله عنه-: "إنكم في زمان من ترك فيه عشر ما يعلم هلك، وسيأتي زمان من عمل فيه بعشر ما يعلم نجا؛ وذلك لكثرة البطالين".
قال أبو حامد الغزالي -رحمه الله-: واعلم أن مثل العالم مثل القاضي، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((القضاة ثلاثة: قاضٍ قضى بالحق وهو يعلم، فذلك في الجنة، وقاضٍ قضى بالجور وهو يعلم، أو لا يعلم فهو في النار، وقاضٍ قضى بغير ما أمر الله به، فهو في النار)).