رواية وضع اليمنى على اليسرى عن مالك وأصحابه ليتبين جهل المفتون وجهل متبوعه ((الجكني)) المبتدع.

والعجب من ((البوعصامي)) العامي، بل العمي، كيف تجرأ وزعم أن الحديث الثاني من حديث الموطأ منسوخ، فهذا افتراء لم يسبقه إليه أحد إلا ((الجكني)) وهما كاذبان خاطئان فلعنة الله على الكاذبين.

قال الحافظ ابن حجر في الفتح في شرح الحديث المشار إليه ((كان الناس يؤمرون)) : ((هذا حكمه حكم الحديث المرفوع لأنه محمول على أن الآمر لهم بذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم، قال البيهقي: لا خلاف في ذلك بين أهل النقل، قال النووي في شرح مسلم: وهذا حديث صحيح مرفوع)) .

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: ((إذا لم تستح فافعل ما شئت)) وما أحسن قول الشاعر:

إذا لم تخش عاقبة الليالي

فلا والله ما في العيش خير

ولم تستح فاصنع ما تشاء

ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

ولو أن هذا العامي العمي رجع إلى حاشية ابن الحاج على ((ميارة الصغير)) لوجد فيها بعد حكاياه الفاسدة الكاسدة المتناقضة التي تكره العمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي المكروهة، لوجد فيها ما نصه:

وفي القبض ثلاثة أقوال أخر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015