المنكر، وقد أحاط به المنكر من كل جانب.

وقوله ((التأمين بعد الفاتحة لا يكون إلا سرا والجهر به مخالف لسنة النبي)) غاية في الوقاحة وقد علمت أن الإسرار بالتأمين هو المخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فمن كان من أهل الاجتهاد كمالك والمجتهدين من أصحابه رحمهم الله، ولم يبلغه الحديث فلا إثم عليه، وله أجر في الاجتهاد، ومن لم يكن كذلك وبلغه الحديث فرده واتبع هواه فهو مبتدع آثم، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً، كما جاء في الحديث، وقد أخرج مسلم من حديث عائشة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) والصلاة التي يسر فيها بالتأمين فما يجهر به عمل ليس عليه أمر النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود على فاعله إلا إذا بذل جهده في طلب السنة ولم يقف عليها فنرجوا الله أن يغفر له.

قال محمد تقي الدين: هذا ما يسر الله في الرد على ذلك الداعية إلى البدعة والشرك، وقد بدا لي أن أذيله ببعض قصيدة قلتها في مبتدع آخر مثل ((البوعصامي)) في الشرك والبدعة، وقد قضى نحبه ولقي ربه وأفضى إلى ما قدم منذ زمان، وتليها قصيدة أخرى نظمتها منذ شهر في الرد على عباد القبور والزنادقة والملحدين الذين يدعون بدعوى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015