محبتهم تابعة لمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإكرامهم إكرام لرسول الله صلى الله عليه وسلم بشرط أن يكونوا مؤمنين متمسكين بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن خالفوا ذلك فهم أحق بالذم واللوم والعقاب من غيرهم، فقد قال تعالى في سورة الأحزاب: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} فشرط في فضلهن على غيرهن: التقوى، وفي صحيح البخاري عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، إنما وليي الله وصالحوا المؤمنين، ولكن لهم رحم أبلها ببلاها، ولا شك أن أهل البيت الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، هم من أصلح صالحي المؤمنين قد اشتركوا مع المؤمنين في الإيمان والصلاح، وزادوا عليهم بفضل القرابة، والفضل المتقدم خاص بأعيانهم، وكلن ذريتهم المؤمنة الصالحة لها نصيب وافر من الفضل بقوله تعالى في سورة غافر: {ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم، إنك أنت العزيز الحكيم} فشرط الله في التحاقهم الصلاح، وقال تعالى في سورة الطور: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء، كل امرئ بما كسب رهين} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015