أو حرقه أو رميه في ماء جارٍ - أو العلاج بالرقى المشروعة، أو الاستشفاء بالأدوية المباحة، كالحجامة، والعجوة، والنُّشْرة العربية.
هذا ما أحسِب أنه من مهمات نتائج هذا البحث استخلصتها من ثناياه، أرجو أن أكون قد استوفيت جُلَّها.
هذا، وإن كان لي ختامًا من توصيات - بعد الوصية بتقوى الله تعالى في السرّ والعلن -، فإني أوصي بما يأتي:
أ- ... ضرورة قيام وسائل الإعلام - المرئية والمسموعة - ببث برامج هادفة، موثقة، نظرية وميدانية، تعتمد منهجًا علميًا تحترم فيه فكر المشاهد، فتبصّره بحقيقة موقف الإسلام من السحر وأهله، وألاّ يكون القصد منها إثارة فضول المشاهد وحسب، من أجل جذب المزيد من النُّظّار.
ب- ... العمل الجاد على إقامة مراكز دراسات متخصّصة - يشارك فيها إلى جانب علماء الدين: علماء النفس والاجتماع - تقوم برصد ظاهرة السحر؛ وجودها وانتشارها والمحيط الذي تنتشر فيه، وذلك عبر بحوث اجتماعية ميدانية، تُوظَّف نتائجها للحدّ من انتشار هذه الظاهرة.
جـ- تكثيف الهيئات العلمية والمؤسسات التربوية جهودها، لمساعدة الشباب، بطرح ندوات حوارية، وتوزيع استبيانات عليهم، وإفساح المجال لهم لطرح مشكلاتهم المتعلقة بهذا الجانب، والعمل معهم على استخراج حلول عملية تساعدهم، بل إشراكهم في الإسهام في تخليص المجتمع من هذه الآفة.
د- ... قيام مراكز علاج متخصِّصة، تحرص على استقطاب من يوثق بفضله من الرقاة، وكبار أطباء النفس، بما يكفل قطع السبيل عن أبواب المشعوذين السحرة.