خاتمة
(وقد تضمّنت خلاصةً لمهمّات نتائج البحث، وذكرًا لبعض التوصيات)
الحمد لله جليل الصفات رفيع الدرجات، أحمده سبحانه أبلغ حمد وأزكاه، وهو الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام الأتمان الأزكيان على عبده ورسوله سيدنا محمد بن عبد الله خير الأنام وبدر التمام؛ أرسله ربّه بالآيات البينات والمعجزات الباهرات، وعلى آله وصحبه، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد، فقد يحسن بعد التفصيل إجمال، ليكون ذلك سهل المَدْرك لطالبه، قريب المنال، لذا، فقد رمت في ختام كتابي هذا استجماع ما أحسب أنه مهمات ما توصلت فيه من نتائج، ومن ذلك:
1- ... أن هاروت وماروت ملكان امتحن الله بهما عباده، وأنه لا تعارض بذلك بين ما ثبت من الدلائل على عصمة الملائكة وجواز تعليم الملائكة الناس التفريق بين المرء وزوجه، فتنة واختبارًا لبني آدم، ذلك أن تعليمهما كان تعليم تحذير من السحر، لا تعليم دعاءٍ إليه.
2- ... أن السحر الذي أُنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت هو مغاير في ذاته لما تُعلِّمه الشياطين الناسَ من ضروب السحر.
3- ... أن للسحر تأثيرًا في ذاته، بإيقاع حب أو بغضة، وجمع أو فُرقة، ونحوه، لكنه - مع ذلك - لا يؤثر ضررًا إلا فيمن سبق في قضاء الله أن السحر يضرّه.
4- ... أن إذن الله تعالى بوقوع أثر السحر لا يعني - بحالٍ - إذنًا شرعيًا