والحيوانات، وبرسم شعباذ (?) يمثل هيئة العمل المراد من تباغض أو تنافر، وصورة الكتابة في الخير في الوفق، كما صورة الكتابة في الشر (?) . ومما دل عليه الكتاب أيضًا في جزئه الثاني: مظاهر الكواكب واتصالاتها وما تدل عليه، واعتقاده وجوب اتباع الناس لهيئات الكواكب، فيقول: حيثما رأيت السُّعود فقُلِ الخيرَ، وحيثما رأيت النُّحوس فقل الشر! ...
والسعود فاضلة كريمة، والنحوس جاهلة لئيمة، والسعد يعطي، والنحس يسترجع (?) ! ويعتقد الطوخي بتحكم الطوالع بمصير الإنسان، فيقول: ومن كان له المريخ والزُّهرة في السادس - أي في الطالع السادس عند مولده -: كان طبيبًا حاذقًا في الطب، ومن كان عطارد راجعًا في مولده والزهرة تتلقاه بنورها كان غنيًا محسنًا، ومن كان عطارد في مولده في الثاني عشر من الطالع كان ذكيًا حليمًا عليمًا، كما أن الزهرة - باعتقاده - تَحُلّ ما يعقده المرّيخ والمشتري يحلّ ما يعقده زحل، فما أعظم قوة الزهرة إذا كان في الربع الشرقي، وإن كانت في الجنوب دلت على عطايا جزيلة، كذلك إن كان المشتري في الشمال (?) !! ثم يستخرج بعدها أسماء الملوك العلوية والملوك الأرضية (خدام الأيام والليالي) ، حيث يرفض ما قرره غيره من أن ملك يوم الأحد مُذْهَب، ومن بعده الاثنين مُرّة ثم الأحمر وبرقان وشمهورش والأبيض وميمون، ويذهب إلى طريقة في الاستخراج ليكون اسم الملك مخالفًا لما تقرر عندهم فيكون عينيائيل مثلاً أو شحنمنيائيل!! ولو ذهبنا نتتبع ما في هذا الكتاب لطال بنا المقال، لكن ما سبق قد دل بوضوح على مدى إغراق الرجل في تعليم صنوف السحر