إن علماء الأمراض العقلية لا يجدون اليوم سلاحًا أمضى، وأبعد فاعلية لعلاج مرضاهم من الدين والإيمان بالله، والتطلع إلى رحمة السماء والتشبث بالرعاية الإلهية، والالتجاء إلى قوة الخالق الهائلة، عندما يتضح عجز كل قوةٍ سواه، لقد بدأت التجربة في مستشفى بولاية نيويورك، وهو مستشفى خاص بمرتكبي الجرائم من المصابين بالأمراض العقلية، بدأت التجربة بإدخال الدين كوسيلة جديدة للعلاج بجانب الصدمات الكهربائية لخلايا المخ، والعقاقير المسكنة، والمهدئة للأعصاب؛ فكانت النتيجة رائعة.
إن أولئك الذين تعذر شفاؤهم، بل فقدوا الأمل فيه انتقلوا من عالم المجانين إلى عالم العقلاء، أولئك الذين ارتكبوا أفظع الجرائم، وهم مسلوبو الإرادة، باتوا يسيطرون على إرادتهم، وتفكيرهم، وتصرفاتهم ويذرفون الدمع ندمًا، وكلهم أمل في رحمة السماء، ومغفرة الله، واستسلم العلماء، ورفعوا أيديهم إلى السماء يعترفون بضعهم، ويعلنون للدنيا.
أن العلم يدعو إلى الإيمان، وليس أبدًا يدعو إلى الإلحاد.
هذا وبالله التوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.