وخص، وقال: ((يا بني عبد شمس، يا بني كعب بن لؤي؛ أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار؛ فإني لا أملك لكم من الله شيئًا غير أن لكم رحمًا سأبلها ببلالها)).
قوله: ((ببلالها)) هو بفتح باء الثانية وكسرها؛ يعني يجوز ببلالها وببلالها، والبلال الماء، ومعنى الحديث سأصلها، شبه قطيعتها بالحرارة تطفأ بالماء، وهذه تبرده بالصلة.
وعن أبي عبد الله عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جهارًا غير سر يقول: ((إن آل بني فلان ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين، ولكن لهم رحم أبلها ببلالها)).
وعن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري -رضي الله عنه- أن رجل ً اقال: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم)).
وعن سلمان بن عامر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمرة؛ فإنه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء؛ فإنه طهور)) وقال: ((الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان؛ صدقة وصلة)).
هذا وبالله التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.