وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحوه إلا قوله: ((ثم الأقرب فالأقرب)).

وعن أبي أسيد الساعدي -رضي الله عنه- صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان بدري ًّ ا - أي ممن حضر غزوة بدر - وكان مولاهم قال أبو أسيد: بينما أنا جالس عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ جاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله هل بقي علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به؟ انظر إلى حرص الصحابة الكرام يسألون عن بر الوالدين بعد موتهما بعد ما يموت الأب أو تموت الأم أو يموت كلاهما هل هناك بر لهما بعد ذلك يقوم به ذلك الصحابي، ويعلم الأمة أن تقوم به بعد موتهما؟ قال له - عليه الصلاة والسلام -: ((نعم خصال أربعة)) يعني أربعة أشياء تكون من البر بهما بعد موتهما ((الصلاة عليهما)) والمراد بالصلاة هنا الدعاء والاستغفار لهما - وفي رواية أخرى ((الصلاة لهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما)).

حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب قال: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يحدث أن رجل ً اأمرته أمه أو أبوه أو كلاهما، قال شعبة: يقول ذلك أن يطلق امرأته فجعل عليه مائة محرر؛ معناه أن يعتق مائة عبد إن طلق زوجته، فأتى أبا الدرداء فإذا هو يصلي الضحى يطيلها فصلى ما بين الظهر والعصر فسأل فقال أبو الدرداء: أوف بنذر وبر والديك إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((الوالد أوسط باب الجنة؛ فحافظ على الوالد أو اترك)) أنت حر الوالد أوسط باب الجنة إن كنت تريد الجنة فحافظ على الوالد , ومن طريق ثان عن أبي عبد الرحمن السلمي أيضًا قال: أتى رجل أبا الدرداء -رضي الله عنه- فقال: إن امرأتي بنت عمي وإني أحبها، وإن والدتي تأمرني أن أطلقها، فقال: لا آمرك أن تطلقها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015