وعن معاوية بن حيدة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((ويل للذي يحدث القوم ثم يكذب ليضحكهم، ويل له، وويل له)).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك بها جلسائه يهوي بها في أبعد من الثريا)).
وعنه من طريق ثان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفًا في النار)).
وعنه من طريق ثالث يرفعها؛ أي يرفع هذا الكلام لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((إن العبد ليتكلم بالكلمة يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب)).
وعن أبي سعيد الخدري يرفعه قال: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يريد بها بأسًا إلا ليضحك بها القوم فإنه ليقع منها أبعد من السماء)).
وعن عبد الله بن زمعة قال: خطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم وعظهم في ضحكهم من ال ض رطة فقال: ((علام يضحك أحدكم على ما يفعل؟)).
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((إني لا أقول إلا حقًّا)) قال بعض أصحابه: فإنك تداعبنا يا رسول الله، فقال: ((إني لا أقول إلا حقًّا)).
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رجلًا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستحمله؛ أي طلب من النبي أن يحمله أن يعطيه جملًا ليحمل عليه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له: ((إنا حاملوك على ولد ناقة)) قال الرجل: يا رسول لله ما أصنع بولد ناقة؟ فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((وهل تلد الإبل إلا النوق)) معناه سأعطيك جملًا كبيرًا، ولكنه من باب المداعبة قال: سأحملك على ولد الناقة، فظن الرجل أنه سيعطى ناقة صغيرة أو جملًا صغير، فقال: وما أفعل به يا رسول الله فعلمه ووضح له الأمر -صلى الله عليه وسلم- فقال: له وهل من إبلا أو وهل من جملا إلا وهو ولد ناقة.
وعن أم سلمة - رضي الله عنها - أن أبا بكر خرج تاجرًا إلى بصرى ومعه نعيمان وصويبت بن حرملة وكلاهما بدري، وكان صويبت على الزاد، فجاء نعيمان فقال: أطعمني، فقال: لا حتى يأتي أبو بكر، وكان نعيمان رجلًا مضحاكًا مزاحًا