وعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((من حفظ ما بين فقميه - والمراد فكيه وفرجه - دخل الجنة)).

وعن أبي معاوية قال: حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، عن أبيه، عن جده علقمة، عن بلال بن الحرث المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله -عز وجل- ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله -عز وجل- له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله -عز وجل- ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله -عز وجل- بها عليه سخطه إلى يوم القيامة)) قال: فكان علقمة يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحرث؛ يعني يريد أن يتكلم فتذكر هذا الحديث فيسكت.

ثم جاء باب الصمت؛ فقال: باب: ما جاء في الصمت؛ عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من صمت نجا)).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو لي سك ت)) والرواية التي سقناها سابقًا ((أو ليصمت)) والمعنى واحد فجعل -صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث علامة من علامات الإيمان، وذكر من بين هذه العلامات علامة الصمت والسكوت عن إيذاء الناس، وهذا هو أدب الحديث في الإسلام.

وعن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثله وفيه: ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)) فجاء بروايتين: ((أو ليسكت)) ((أو ليصمت)).

باب: ما جاء في الترهيب من الغيبة والبهت؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((هل تدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذكرك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015