بين رجليه؛ أي فرجه، من وقاه الله شر هذين المكانين؛ شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة.

وعن أبي الصبهاء قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- لا أعلمه إلا رفعه؛ أي رفع ذلك الحديث إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إذا أصبح ابن آدم فإن أعضائه تكفر اللسان - أي تتذلل للسان - وتتواضع له تقول: اتق الله فينا؛ فإنك إ ن استقمت استقمنا، وإ ن اعوججت اعوججنا)).

وعن علي بن حسين عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم -: ((من حسن إسلام المرء تركه ما يعنيه)) يعني لا يتدخل الإنسان فيما لا شأن له به وما ليس له فيه معرفة.

وعن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله حدثني بأمر اعتصم به، وفي لفظ آخر: مرني في الإسلام بأمر لا أسأل عنه أحد بعدك، قال: ((قل: ربي الله)) وفي لفظ: ((قل: آمنت بالله ثم استقم)) قال: قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ في لفظ آخر: ما أكبر ما تخاف علي؟ أي أي شيئاً تخاف علي منه بشدة؟ وفي لفظ آخر فأي شيء أتقي؟ قال: فأخذ بلسان نفس هـ ثم قال: ((هذا)) يعني انتبه إلى هذا.

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - ((أن رجل ً اقال: يا رسول الله أي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده)).

وعن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أعرابي ًّ ابخصال من أنواع البر فيها؛ ((وأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر؛ فإن لم تطق ذلك -يعني لا تستطع أن تأمر بالمعروف أو تنهى عن المنكر أوجدت ذلك أمرًا كبيرًا عليك- فكف لسانك إلا من الخير)) يعني أي أحجز لسانك عن إيذاء الناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015