فأكثروا الكلام تبسَّم". وعن الحرث بن هُشيم أنه قال: لرسول الله -صلى الله عليه وسلم: أخبرني بأمر أعتصم به. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ((أملك هذا. وأشار إلى لسانه)).
وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج ذات يوم، فسار على راحلته وأصحابه معه، لم يتقدّم منهم أحد بين يديه، فقال معاذ بن جبل: "يا رسول الله أسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك، أرأيتم كان شيء ولا يرينا الله ذلك أيُّ الأعمال نعملها بعدك، فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((الجهاد في سبيل الله، قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله. قال: نِعم الشيء الجهاد في سبيل الله، وعاد بالناس من أملك من ذلك؟ قال: الصيام والصدقة، قال: نعم الشيء الصيام والصدقة، وعاد بالناس أملك من ذلك؟ فذكر معاذ كل خير يعلمه))، كل ذلك يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ((وعاد بالناس أملك من ذلك قال: يا رسول الله عاد بالناس أملك من ذلك، فأشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى فيه قال: الصمت إلا من خيرٍ، قال: وهل نؤاخذ بما تكلمت ألسنتنا؟ فضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على فخذ معاذ، ثم قال: ثكلتك أمك -وما شاء الله أن يقول- وهل يكبّ الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت عن شرٍّ، قولوا خيرًا تغنموا، واسكتوا عن شر تسلموا)) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، غير عمرو بن مالك الجنبي، وهو ثقة.
وعن أبي أمامة أنّ رَسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، ويشهد أني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليسعه بيته، وليبكِ على خطيئته، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، ويشهد أني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليقل خيرًا ليغنم، أو ليسكت عن شرٍّ فيسلم))، وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ((ليَسعك بيتك، وابك على ذكر خطيئتك، واملك عليك لسانك)) رواه