أقول: من هذه الآيات الكريمة التي جاءت في المراقبة والتقوى واليقين والتوكل على الله تعالى، وما جاء في ذلك من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، من خلال هذه الآيات وهذه الأحاديث تكون نجاة المسلم من الفتن. فعندما يُراقب المسلم ربه، ويعلم أنه مطَّلع عليه وعلى سرّه وعلانيته يبتعد كلَّ البعد عن معاصي الله تعالى، وعندما يتَّقي المسلم ربه ويخشاه يكون قد أخذ لنفسه وقاية من غضب الله تعالى وعقابه ومن النار.
ومن يتوكل على الله ويوقن بأن الله تعالى هو الرزاق وهو المحيي، وهو المميت عندما يزداد يقينه بالله يزداد توكله على الله، بهذا ينجو من الشدائد ومن الفتن، قال: تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (الطلاق: 2،3).
هذا وبالله التوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.