الأمر الخامس: الاهتمام بالعلم والتعلم حتى لا يسود الجهل فيتولى أمور المسلمين الجهلة الذين يضلونهم.
الأمر السادس: جواز خلو الزمان عن مجتهد على رأي الجمهور، وهذا دليلهم خلافًا للحنابلة، فإنهم لم يجوزوا خلو الزمان عن مجتهد.
وأما العلامات الكبرى فقد جاء في الأحاديث الصحيحة أنها عشر علامات:
طلوع الشمس من المغرب، وخروج الدابة، والدخان، والدجال، ونزول عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وسلم- وظهور يأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف تقع خسوف بالمشرق، وخسوف بالمغرب، وخسوف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن. وفي رواية: من قعر عدن تسوق الناسَ إلى أرضِ المحشر؛ وإذا ظهَرَتْ هذه الآيات لا يُقْبَلُ الإيمان من نفس لم تكن آمنت من قبل، أو كسبتْ في إيمانها خيرًا، قال تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلْ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ} (الأنعام: 158).
وخروج الدابة دليله من القرآن الكريم قول الحق -سبحانه وتعالى-: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنْ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ} (النمل: 82) وكون الدخان يأتي من السماء علامة من العلامات الكبرى.
جاء أيضًا في القرآن الكريم قال تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمْ