ويسمى أيضًا بيوم الحسرة قال تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} (مريم: 39) ويسمى بالطامة الكبرى قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى * وَبُرِّزَتْ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى} (النازعات: 34: 36) وتسمى الساعة يعني يوم القيامة أيضًا يسمى بالصاخة قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَتْ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} (عبس: 33: 37).
وتسمى بالحاقة قال تعالى: {الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} (الحاقة: 1: 3) كما تسمى بالغاشية قال تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} (الغاشية: 1) وتسمى أيضًا بالزلزلة قال تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتْ الأَرْضُ أَثْقالهَا * وَقال: الإِنسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} (الزلزلة: 1: 5).
وكون اسمها الساعة ورد في قوله تعالى: {اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} (القمر: 1) وفي آيات كثيرة من القرآن الكريم جاء اسمها الساعة قال تعالى {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ} (فصلت: 47) وجاء اسمها الساعة في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يعرف بحديث جبريل الذي نحن بصدد الحديث فيه عندما رد -صلى الله عليه وسلم- على سؤال جبريل عندما سأله متى الساعة، وفي قوله -صلى الله عليه وسلم- ((مفاتيح الغيب خمس ما يعلمهن إلا الله {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((بعثت أنا والساعة كهاتين، وضم إصبعيه السبابة والوسطى)) رواه البخاري، ومسلم، وأحمد، والترمذي عن أنس -رضي الله عنه.
البعث وأدلته وشبهة منكريه والرد عليها:
قلنا سابقًا: إن البعث هو الساعة، وهو من أسماء يوم القيامة وتحت عنوان البعث وأدلته وشبهة منكريه والرد عليها. يقول الشيخ سيد سابق -رحمه الله تعالى-: