اسْتِقْلَالا بذاتها تَسْتَغْنِي بِهِ عَن الْجِسْم وَأَن أَعْضَاء الْجِسْم إِنَّمَا هِيَ آلَات تلْتَقط بهَا معارفها فانتتج من ذَلِك أَن النَّفس الناطقة إِذا تجوهرت بالمعارف وَحصل لَهَا الْعقل الْمُسْتَفَاد لم تحتج إِلَى التَّعَلُّق بالجسم

برهَان رَابِع

نفوسنا تَجِد الْأَشْيَاء الهيولانية مصورة فِي ذَاتهَا عِنْد مغيب الْأَشْيَاء المصورة عَن حواسنا وَكَذَلِكَ نرى الْأَشْيَاء فِي حَال نومنا وَمَا ترَاهُ نفوسنا من ذَلِك فِي حالتي الْيَقَظَة وَالنَّوْم إِنَّمَا هِيَ صُورَة مُجَرّدَة من هيولاتها فَثَبت بذلك أَن الصُّور لَهَا وجودان

وجود فِي الهيولى

وَوُجُود خلو من الهيولى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015