الْبَاب السَّابِع فِي إِقَامَة الْبَرَاهِين على أَن النَّفس الناطقة حَيَّة بعد مُفَارقَة الْجِسْم
النُّفُوس ثَلَاثَة
نباتية
وحيوانية
وناطقة
فَأَما النَّفس النباتية وَالنَّفس الحيوانية فَلَا نعلم خلافًا فِي عدمهَا بِعَدَمِ الْجِسْم وَإِنَّمَا وَقع الْخلاف فِي النَّفس الناطقة وَهِي الْعَاقِلَة المميزة فَزعم قوم أَنَّهَا تعدم عِنْد فراقها الْجِسْم كَعَدم النباتية والحيوانية
وَقَالَ قوم إِنَّهَا بَاقِيَة حَيَّة لَا عدم لَهَا وَهُوَ مَذْهَب سقراط وأرسطو وأفلاطون وَسَائِر زعماء الفلاسفة وعَلى ذَلِك تدل الشَّرَائِع كلهَا