وَالنّصف أَو مَرَاتِب التجزئة والتقليل كَمَا أَن الِاثْنَيْنِ أول مَرَاتِب التَّضْعِيف والتكثير وَهُوَ يذهب فِي كلتا الْجِهَتَيْنِ إِلَى غير نِهَايَة غير أَن التكثير يَبْتَدِئ من أقل الكمية وَيذْهب فِي تزيد إِلَى غير نِهَايَة والتقليل يَبْتَدِئ من أَكثر الكمية وَهُوَ النّصْف وَيذْهب فِي التجزؤ إِلَى غير نِهَايَة
وَإِذا اعْتبرت بفكرك الْأَعْدَاد كلهَا وَالْوَاحد وَجدتهَا ناشئة مِنْهُ وراجعة إِلَيْهِ أما نشوؤها مِنْهُ فَإِن قُوَّة الْوَاحِد تسري إِلَى الْأَعْدَاد فتصوغها بِوَاسِطَة وَبِغير وَاسِطَة وَالْعدَد الَّذِي يتَوَلَّد مِنْهُ بِغَيْر وَاسِطَة هُوَ الِاثْنَان وَأما الثَّلَاثَة فَلَا تُوجد من الْوَاحِد إِلَّا بتوسط الِاثْنَيْنِ وَكَذَلِكَ الْأَرْبَعَة لَا تُوجد مِنْهُ الا بتوسط الثَّلَاثَة والاثنين وَكَذَلِكَ الْخَمْسَة لَا تُوجد إِلَّا بتوسط الْأَرْبَعَة وَالثَّلَاثَة والاثنين وَهَكَذَا كل