الأول في الظّهور، وفي أنّهم يعرفونه كما يعرفون ذاك (?). فمن ذلك ما أنشده أبو عثمان أو الرّياشيّ (?):

إذا التّسعون أقصدني سراها ... وسارت في المفاصل والعظام

وصرت كأنني أقتاد عيرا ... وعاد الرأس مني كالثّغام

ومنه قول الهذلي (?):

وعاد الفتى كالكهل ليس بقائل ... سوى الحقّ شيئا واستراح العواذل

المعنى: وصار لون الرأس كلون الثّغام، ولم يكن ثمّ لون ثغام عاد إليه. وإنما المعنى صار لون الرأس كلون الثّغام. فكذلك قوله: ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا [المجادلة/ 3] أي: يصيرون إليه، ومن ذلك قول العجّاج:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015