ويرجع إلى الدليل، فكذلك قول رؤبة:
أما جزاء العارف المستيقن أي: المتوقف المتبين لآثارك ورسومك إلى أن يثبتك، كقول عنترة في ذلك.
ومن ذلك الدراية، هي مثل ما تقدم في أنّها ضرب من العلم مخصوص، وكأنّه من التلطف والاحتيال في تفهم الشيء. أنشد أبو زيد: (?)
فإنّ غزالك الذي كنت تدّري ... إذا شئت ليث خادر بين أشبل
قال أبو زيد: تدّري: تختل. وقال آخر:
فإن كنت لا أدري الظباء فإنّني ... أدسّ لها تحت التراب الدواهيا
(?) وأنشد أحمد بن يحيى:
إما تريني أذّري وأدّري ... غرّات جمل وتدرّى غرري