غيره: كل أبيض ذي نور فهو شهاب، ولا أدري أقاله رواية أم (?) استدلالا ويجوز أن يكون القبس صفة، ويجوز أن يكون اسما غير صفة، فأمّا جواز كونه وصفا فلأنّهم يقولون: قبسته أقبسه قبسا، والقبس: الشيء المقبوس، وقالوا (?): حلب يحلب حلبا، فيجوز في قولهم: حلبا، أن يكون مصدرا كقولهم: بدا له يبدو بدأ، (?) ويجوز أن يكون الحلب المحلوب، وفي التنزيل: شهاب ثاقب [الصافات/ 10]، فيجوز أن يكون الشهاب النار، لأنّ النار قد وصفت بالثقوب قال (?):

أذاع به في النّاس حتى كأنّه ... بعلياء نار أوقدت بثقوب

فتقدير قوله: أوقدت بثقوب، أوقدت مثقبة، والجارّ والمجرور في موضع حال.

فأمّا قول الشاعر يروى للأفوه (?):

كشهاب القذف يرميكم به ... فارس في كفّه للحرب نار

فإنّه يجوز أن يكون جعل المزراق الذي يرميه الفارس لتلألئه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015