دريته، ودريت به، قال: والأكثر في الاستعمال بالباء، ويبيّن ما قاله من ذلك قوله سبحانه (?): ولا أدراكم به، ولو جاء (?) على اللغة الأخرى لكان: ولا أدراكموه، وقالوا: الدّرية، فجاء على فعلة، كما قالوا: الشّعرة، والدّرية، والفطنة، وهي مصادر يراد بها ضروب من العلم.

وجاء هذا البناء في غير هذا النحو كقولهم: الردّة قال:

قليل ردّتي إلا أمامي (?) فأمّا الدراية فكالهداية والدّلالة، وكأن الدراية التأنّي والتعمّل لعلم الشيء، وعلى هذا المعنى ما تصرّف (?)، ومن هذه الكلمة أنشد أبو زيد:

فإنّ غزالك الذي كنت تدّري ... إذا شئت ليث خادر بين أشبل

(?) قال أبو زيد: تدّري: تختل (?)، ومنه الدّريّة في قول أكثر الناس في الحجل الذي يستتر به الصائد من الوحش، كأنه يختل به، فيأتي الوحش من حيث لا تعلم.

وقالوا: داريت الرجل: إذا لا ينته وختلته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015