وقول ابن عامر: نشرا يحتمل الوجهين: أن يكون جمع فعول وفاعل، فخفّف العين، كما يقال: كتب ورسل، ويكون جمع فاعل كبازل وبزل وعائط وعيط.

وأمّا قراءة حمزة والكسائيّ نشرا فإنه (?) يحتمل ضربين:

يجوز أن يكون المصدر حالا من الريح فإذا جعلته حالا منها احتمل أمرين: أحدهما أن يكون النّشر الذي هو خلاف الطيّ، كأنّها كانت (?) بانقطاعها كالمطويّة، ويجوز على تأويل أبي عبيدة (?)، أن تكون متفرقة في وجوهها.

والآخر: أن يكون النشر، الذي هو الحياة في قوله (?):

يا عجبا للميّت الناشر فإذا حملته على ذلك وهو الوجه، كان المصدر يراد به الفاعل كما تقول: أتانا ركضا، أي: راكضا، ويجوز أن يكون المصدر يراد به المفعول، كأنّه يرسل الرياح إنشارا، أي: محياة؛ فحذف الزوائد من المصدر كما قالوا: عمرك الله، وكما قال (?):

فإن يهلك فذلك كان قدري أي: تقديري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015