وكذلك روي بيت ابن مقبل (?):
من بعض ما يعتري قلبي من الدّكر لما كثر تصرف الكلمة (?) بالدّال، نحو ادكر [يوسف/ 45]، وهل من مدكر [القمر/ 15]، وقال (?):
وبدّلت شوقا بها وادّكارا أشبهت تقوى، وتقيّة، وتقاة، وهذا أتقى من هذا، وفي التنزيل: وادكر بعد أمة [يوسف/ 45]، وفيه: فهل من مدكر، ويجوز في القياس أن يكون ادّكرت متعديا مثل: شويته، واشتويته، وحفرته واحتفرته، وعرّوته، واعتريته، وفي التنزيل: إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا [هود/ 54]، وكذلك: عرّه، واعترّه، ويقوي ذلك قول الشاعر (?):
تذكرت ليلى لات حين (?) ادّكارها فأضاف المصدر إلى المفعول به.
فأما قوله: واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض