الحذف إلا فيه وفيما جانسه، وأجمعوا على حذف ما انقلب (?) عن اللام في نحو مرامى في الإضافة. وحذفوا الياء عندنا من نحو: جوار وغَواشٍ [الأعراف/ 41] وحذفوا الياء والواو من نحو: حنيفة، وشنوءة في الإضافة، وجعلوا الأصل في تحيّة فيها (?) بمنزلتهما، ورفضوا فيها الإتمام الذي هو في الأصل فيمن قلب (?) فقالوا: أسيدي، وحذفوهما في الفواصل والقوافي. ولما استمر ذلك فيها وكثر، جعلوا ما كان اسما بمنزلة غيره في استجازة حذفها. قال:
لا يبعد الله أصحابا تركتهم ... لم أدر بعد غداة الأمس ما صنع
(?) وقال:
لو ساوفتنا بسوف من تحيّتها ... سوف العيوف لراح الرّكب قد قنع
(?) رواية الكتاب: ساوفتنا، وقد روي: لو ساعفتنا،