ويجادل فِي كتاب الله فَإِذا قيل لَهُ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، قَالَ: حَسبنَا كتاب الله فَأعْلم أَنه صَاحب بِدعَة، وَإِذا رَأَيْت الرجل إِذا قيل لَهُ لم لَا تكْتب الحَدِيث؟ يَقُول: الْعقل أولى فَأعْلم أَنه صَاحب بِدعَة، وَإِذا رَأَيْته يمدح الفلسفة والهندسة ويمدح الَّذين ألفوا الْكتب فِيهَا فَأعْلم أَنه ضال، وَإِذا رَأَيْت الرجل يُسَمِّي أهل الحَدِيث حشوية، أَو مشبهة، أَو ناصبة فَأعْلم أَنه مُبْتَدع، وَإِذا رَأَيْت الرجل يَنْفِي صِفَات الله، أَو يشبهها بِصِفَات المخلوقين فَأعْلم أَنه ضال.
قَالَ عُلَمَاء أهل السّنة: لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مُبْتَدع إِلَّا وَقد نزع حلاوة الحَدِيث من قلبه.
فصل