قوله تعالى: وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (?) يقرأ بضم الياء وفتحها. وهما لغتان. فالحجة لمن ضمّ: أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله. والحجة لمن فتح: أنه جعله فعلا لهم، ودليله قوله:
إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ (?). وقال بعض اللغويين: صليته النار: شويته بها، وأصليته النار: أحرقته فيها.
قوله تعالى: وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً (?). يقرأ بالنصب، والرفع. والنصب أصوب إلا أن يجعل بمعنى: حدث ووقع (?). وقد ذكر ذلك في البقرة (?).
قوله تعالى: فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ (?). يقرأ بضم الهمزة وكسرها. فمن كسرها فلكسرة اللام قبلها لئلا يخرج من كسر إلى ضمّ. ومن ضم أتى بالكلمة على أصلها، لأنه لا خلف بين العرب في ضمّها عند إفرادها.
قوله تعالى: يُوصى بِها (?). يقرأ بكسر الصاد وفتحها. فالحجة لمن كسر: أنه جعل الفعل للموصي، لأنه قد تقدم ذكره في قوله: «فلأمه». والحجة لمن فتح: أنه جعله فعل ما لم يسمّ فاعله.
قوله تعالى: يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ (?). يقرأ بالنون والياء، وكذلك: يُدْخِلْهُ ناراً (?) فالحجة لمن قرأها بالياء: قوله تعالى في أول الكلام: «وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ» يدخله. ولو كان بالنون لقال: «ومن يطعنا». والحجة لمن قرأهما بالنون: أن العرب ترجع من الخطاب إلى الغيبة ومن الغيبة إلى الخطاب كقوله تعالى: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ (?) ولم يقل: بكم. ومن ذلك قول عنترة: (?)