رأيت النبي صلي الله عليه وسلم يقبلك ما قبّلتك 1 وإنّما قال عمر رضي الله عنه ذلك لئلا يغتر بهذا التقبيل بعض من ألِفَ في الجاهلية عبادة الأحجار تعظيماً ورجاء بقصد طلب شفاعتها له عند الله فأخبر رضي الله عنه أنّه الحجر الأسود لا يضر ولا ينفع وأنّه إنما قبّله اقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم وأشاع عمر هذا في الموسم ليحفظ عنه أهل الموسم المختلفو الأوطان والله أعلم2. ومن الجهل أيضاً: التبرك بالمطر النازل من ميزاب الكعبة3وهنا يحصل التزاحم بين الطائفين وغير الطائفين كل يطمع أن يصيبه شيء من ذلك الماء لتصيبه البركة كما يزعمون.

وقد ذكر بعض من شاهد ذلك بعينه أنه رأى زحاماً تحت الميزاب حتى أن بعضهم قد نزل منه الدم بسبب المزاحمة والمشادة4.

ومن المخالفات أن بعض الحجاج -وخاصة بعض من يتعجل في يومين- يوكل من يطوف عنه للوداع وهذا من الجهل فالوداع لابد أن يطوفه بنفسه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015