خير أو شر حتى ليكتب قوله أكلت، شربت، ذهبت، جئت، رأيت، حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله فأقر منه ما كان من خير أو شر وألقى سائره.
وأخرج ابن أبى شيبة، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله تعالى (ما يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلا لَدَيهِ رَقيبٌ عَتَيد) قال: إنما يكتب الخير والشر، لا يكتب: يا غلام أسرج الفرس، ويا غلام اسقنى الماء.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة قال: لا يكتب إلا ما يؤجر عليه ويؤزر عليه.
وأخرج ابن أبى الدنيا في التوبة عن ابن عباس قال: كاتب الحسنات عن يمينه يكتب حسانته وكاتب السيئات عن يساره فإذا عمل حسنة صاحب اليمين عشرا وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال: دعه حتى يسبح أو يستغفر فإذا كان يوم الخميس كتب ما يجري به الخير والشر، ويلقى ما سوى ذلك ثم يعرض على أم الكتاب فيجده بجملته فيه.
وأخرج ابن أبى شيبة والبيهقى في شعب الإيمان عن حسان بن عطية قال: بينما رجل راكب على حمار إذ عثر به فقال: تعست فقال صاحب اليمين: ما هي بحسنة فأكتبها وقال صاحب الشمال: ما هي بسيئة فأكتبها، فنودى صاحب الشمال إن ما ترك صاحب اليمين فاكتبه.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال: يكتب على ابن آدم كل شيء يتكلم به حتى أنينه في مرضه.
وأخرج الخطيب في رواة مالك عن مالك: أنه بلغه أن كل شىء يكتب حتى أنين المريض.