وأخرج الطيالسى، وأحمد، ومسلم عن أبى هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:) بينما رجل بفلاة إذ سمع رعدا في سحاب، فسمع فيه كلاما: " اسق حديقة فلان " فجاء ذلك السحاب إلى حرة فأفراغ ما فيه من ماء، ثم جاء إلى ذناب شرج فانتهى إلى شرجة فاستوعب الماء، ومشى الرجل مع السحابة حتى انتهى إلى رجل قائم في حديقته يسقيها فقال: يا عبد الله ما إسمك؟ قال: ولم تسأل؟ قال: إني سمعت في سحاب هذا ماؤه: " اسق حديقة فلان " باسمك فما تصنع فيها إذا صرمتها؟ قال: أما إذا قلت ذلك فإني أجعلها على ثلاث أثلاث، أجعل ثلثا لي، ولأهلي، وأرد ثلاثا فيها، وأجعل ثلثا في المساكين، والسائل، وابن السبيل (.
وأخرج الدينورى في المجالسة عن بكر بن عبد الله المزنى قال: لما أرادوا أن يلقوا إبراهيم عليه السلام في النار ضجت عامة الخليفة إلى ربها فقالوا: يا رب خليلك يلقى في النار ائذن لنا فنطفىء عنه فقال عز وجل: هو خليلي ليس لي خليل غيره في الأرض، وأنا إلهه ليس له إله غيري، فإن استغاث بكم فأغيثوه، وإلا فدعوه قال: وجاء ملك القطر فقال: يارب خليلك يلقى في النار فائذن لي فأطفىء عنه بقطرة واحدة فقال عز وجل: هو خليلي ليس لي في الأرض خليل غيره، وأنا إلهه ليس له إله غيرى فإن استغاث بك فأغثه وغلا فدعه.
أخرج إسحاق بن راهويه في مسنده، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والطبرانى في الأوسط، وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس قال: السماء الدنيا: موج مكفوف، والثانية: مرمرة بيضاء، والثالثة: حديد، والرابعة: نحاس، والخامسة: فضة، والسادسة: ذهب، والسابعة: ياقوتة حمراء، وما فوق ذلك صحارى من نور، ولا يعلم ما فوق ذلك إلا الله تعالى، وملك موكل بالحجب يقال له: ميطا طروش.