قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له وكان في يوم أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: احفظى الباب لا يدخل علينا أحد، فبينما هي على الباب إذ دخل الحسين فاقتحم يتوثب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يلثمه ويقبله فقال له الملك: أتحبه؟ قال: نعم قال: إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه، فأراه إياه، فجاء بسهلة، وتراب أحمر، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها.
وأخرج الطبرانى عن أبى الطفيل قال: استأذن ملك القطر بأن يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة فقال: لا يدخل علينا أحد، فجاء الحسين فدخل فقالت أم سلمة: هو الحسين فقال: دعيه، فجعل يعلو رقبة رسول الله ويعبث به، والملك ينظر فقال الملك: أتحبه يا محمد؟ قال: أي والله إني لأحبه قال: أما إن أمتك ستقتله، وإن شئت أرأيتك المكان فقال بيده، فتناول كفا من تراب، فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها، فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال: لما ألقى إبراهيم خليل الرحمن في النار قال الملك خازن المطر: أي رب خليلك إبراهيم. رجى أن يؤذن له فيرسل المطر فكان أمر الله عز وجل أسرع من ذلك.
وأخرج أبو عوانة، والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: أظلت سحابة ونحن نطمع فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) إن الملك الذي يسوق السحاب دخل آنفا فسلم علي وذكر أنه يسوقها إلى واد باليمن يقال له جرع (.