اكشفوا لهم عن ثوابه، فإذا رأوا ثوابه قالوا: يا رب لا ينفعه ما أصابه من الدنيا.
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن نوف البكالي قال: انطلق مؤمن وكافر يصيدان السمك، فجعل الكافر يلقى شبكته ويذكر آلهته فتمتلىء ويلقى المؤمن ويذكر اسم الله فلا يجيء شيء، فيعاود ذلك إلى مغيب الشمس ثم إن المؤمن صاد سمكة فأخذها بيده فاضطربت فوقعت في الماء، فرجع المؤمن وليس معه شيء ورجع الكافر وقد امتلأت شبكته، قال الله لمك المؤمن: فأراه مسكبن المؤمن في الجنة فقال: ما يضر عبدي المؤمن ما أصابه بعد أن يصير إلى هذا، وأراه مسكن الكافر في النار فقال: هل يغني عنه ما أصابه في الدنيا؟ قال: لا والله يا رب.
أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس قال: إن لله عز وجل ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصاب أحدكم عرجة في الأرض لا يقدر فيها على الأعوان فليصح فليقل: عباد الله أغيثونا أو أعينونا رحمكم الله فإنه سيعان وفي رواية عنده: إن لله ملائكة في الأرض يسمون الحفظة يكتبون ما يقع في الأرض من ورق الشجر، فما أصاب أحد منكم عرجة أو احتاج إلى عون بفلاة من الأرض فليقل: أعينوا عباد الله رحمكم الله، فإنه يعان إن شاء الله.
وأخرج البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أحمد بن سليمان الفقيه حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج منها اثنتين راكبا، وثلاث ماشيا، فضللت الطريق في