وأخرج أبو داود في كتاب القدر وابن أبي الدنيا وابن عساكر عن علي بن أبي طالب قال: لكل عبد حفظة يحفظونه لا يخر عليه حائط أو يتردى في بئر أو تصيبه دابة حتى إذا جاء القدر له خلت عنه الحفظة فأصابه ما شاء الله أن يصيبه.
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان، والطبراني، والصابوني في المائتين عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:) وكل بالمؤمن ستون وثلثمائة ملك يدفعون عنه ما لم يقدر عليه من ذلك: للبصر سبعة أملاك يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل من الذباب في اليوم الصائف ما لو بدا لكم لرأيتموه على كل سهل وجبل كلهم باسط يديه فاغر فاه وما لو وكل العبد فيه إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين) .
وأخرج ابن جرير وابو الشيخ عن كعب قال: لو تخلى لابن آدم عن بصره لرأى على كل سهل وجبل شيطانا، كلهم باسط غليه يده فاغر إليه فاه يريدون هلكته، فلولا أن الله وكل بكم ملائكة يذبلون عنكم من بين أيديكم ومن خلفكم وعن أيمانكم وعن شمائلكم بمثل الشهب لتخطفوكم.
وأخرج ابن أبي شيبة عن خيثمة قال: تقول الملائكة: يا رب عبدك المؤمن تزو عنه الدنيا وتعرضه للبلاء فيقول للملائكة: اكشفوا لهم عن ثوابه، فإذا رأوا ثوابه قالوا: لا يضره ما أصاب من الدنيا قال: وتقول: عبدك الكافر تزوى عنه البلاء وتبسط له الدنيا، فيقول للملائكة: