العبد كم معه من ملك؟ فقال) ملك على يمينك على حسناتك وهو أمير على الذي على الشمال، فإذا عملت حسنة كتبت عشرا، وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمن: أكتب؟ قال لا لعله يستغفر الله ويتوب إليه، فإذا قال ثلاثا، قال: نعم أراحنا الله منه فبس القرين ما أقل مراقبته لله تعالى وأقل استحياءه منه يقول الله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) وملكان من بين يديك ومن خلفك يقول الله تعالى (لَهُ مُعَقِباتٌ مِن بَينِ يَديهِ وَمِن خَلِفهِ يَحفَظونَهُ مِن أَمرِ الله) الرعد: 11، وملك قابض على ناصيتك فإذا تواضعت لله رفعك وإذا تجبرت على الله قصمك، وملكان على شفتيك ليس يحفظان عليك إلا الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم، وملك قائم على فيك لا يدع أن تدخل الحية في فيك، وملكان على عيينيك فهؤلاء عشرة أملاك على كل آدمي، ينزلون ملائكة الليل على ملائكة النهار لأن ملائكة الليل سوى ملائكة النهار، فهؤلاء عشرون ملكا على كل آدمي (.

وأخرج عبد الرزاق، والفريابي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم على ابن عباس في قوله تعالى (لَهُ مُعَقِباتٌ) قال: ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه فإذا جاء قدره خلوا عنه.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن إبراهيم في قوله تعالى (يَحفَظونَهُ مِن أَمرِ اللَه) قال: من الجن.

وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال: ما من عبد إلا به ملك موكل يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام فما منها شيء يأتيه يريده إلا قال: وراءك، إلا شيئا يأذن الله تعالى فيه فيصيبه.

وأخرج ابن جرير عن أبي مجلز قال: جاء من مراد إلى على فقال: احترس فإن ناسا من مراد يريدون قتلك فقال: إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015