الحب في الله (صفحة 17)

مشاركاً له في مثل معصيته بالمقدار أو يزيد عليه، لكن تكون معصيته من نوع آخر، ولو لم يكن فيه إلا تركه بغض ما يبغض الله.

قال يوسف بن أسباط: «وسمعت سفيان الثوري يقول: إذا أحببت الرجل في الله ثم أحدث حدثاً في الإسلام فلم تبغضه عليه فلم تحبه في الله .. وهذا مما توزن به المحبة في الله، فهو ميزان صادق لا الدعاوي العارية من الحقائق، ولا الآراء الفاسدة والشقائق. فرحم الله سلفنا الصالحين كم خلّفوا لنا من فوائد جليلة وآثار جميلة، لو عرفنا قدرها ما احتجنا إلى رأي فلان وفلان. ومن ليس على طريقهم في الهدى والإيمان والمتابعة والإحسان».

وقال عثمان بن أبي صفية: «إذا واخيت الرجل في الله فأحدث حدثاً فلم أجانبه لم تكن مؤاخاتي في الله».

تأمل بأي شيء وزن محبته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015