عليها، وبكمالها يكمل توحيد العبد، ويكون ضعفها على قدر ضعف محبة العبد لربه، فمقل ومستكثر ومحروم».
تأمل قول الشيخ عبد الرحمن رحمه الله: «ولما قويت محبة العبد لله في قلبه قويت هذه الأعمال المترتبة عليها إلى قوله: ومحروم. فهو يقصد بالأعمال المترتبة عليها الحب في الله والموالاة فيه، والبغض في الله والمعاداة فيه، بخلاف كثير من أهل الوقت حيث يصفون من قام بشيء من المعاداة في الله والبغض فيه بأشنع الأوصاف».
ثم قال الشيخ عبد الرحمن رحمه الله على قول ابن عباس رضي الله عنهما: «وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئاً» قال: أي لا ينفعهم بل يضرهم كما قال تعالى: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} فإذا كانت البلوى قد عمت بهذا من زمن ابن عباس خير