الحاوي للفتاوي (صفحة 515)

خَشْيَةِ اللَّهِ، وَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ بَدَنَهُ عَلَى النَّارِ» .

وَرَأَيْتُ فِي كِتَابِ النُّورَيْنِ فِي إِصْلَاحِ الدَّارَيْنِ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «الْبَيْتُ الَّذِي فِيهِ الْبَنَاتُ يُنْزِلُ اللَّهُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَحْمَةً مِنَ السَّمَاءِ، وَلَا تَنْقَطِعُ زِيَارَةُ الْمَلَائِكَةِ مِنْ ذَلِكَ الْبَيْتِ، يَكْتُبُونَ لِأَبَوَيْهِمَا كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ» .

وَعَنْ حذيفة أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ، أَوَّلُ مَنْ حَرَثَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَدْرَكَهُ التَّعَبُ آخِرَ النَّهَارِ فَقَالَ لحواء: ازْرَعِي مَا بَقِيَ فَصَارَ زَرْعُهَا شَعِيرًا، فَتَعَجَّبَتْ مِنْ ذَلِكَ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى آدَمَ لَمَّا أَطَاعَتِ الْعَدُوَّ الْمُشِيرَ أَبْدَلْنَا الْقَمْحَ بِالشَّعِيرِ.

» وَعَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «نِعْمَ الطَّعَامُ الزَّبِيبُ يَشُدُّ الْعَصَبَ وَيُذْهِبُ الْوَصَبَ، وَيُطْفِئُ الْغَضَبَ، وَيَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ، وَيُصَفِّي اللَّوْنَ، وَيُطَيِّبُ النَّكْهَةَ - يَعْنِي رَائِحَةَ الْفَمِ.»

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا لِلنُّفَسَاءِ عِنْدِي شِفَاءٌ مِثْلُ الرُّطَبِ، وَلَا لِلْمَرِيضِ مِثْلُ الْعَسَلِ» . وَعَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمْ فِي نِفَاسِهِنَّ التَّمْرَ، فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ طَعَامُهَا فِي نِفَاسِهَا التَّمْرَ خَرَجَ وَلَدُهَا حَلِيمًا» .

وَعَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «أَطْعِمُوا حَبَالَاكُمُ اللِّبَانَ - يَعْنِي بِذَلِكَ حَصَى لِبَانِ الذَّكَرِ - فَإِنْ يَكُنْ فِي بَطْنِهَا ذَكَرٌ يَكُنْ ذَكِيَّ الْقَلْبِ» .

وَعَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِأَكْلِ الْبَلَسِ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْجُذَامِ أَلَا وَهُوَ التِّينُ ".»

وَعَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «كُلُوا السَّفَرْجَلَ فَإِنَّهُ يَجْلُو عَنِ الْفُؤَادِ وَمَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا وَأَطْعَمَهُ مِنْ سَفَرْجَلِ الْجَنَّةِ، فَيَزِيدُ فِي قُوَّتِهِ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا ".

» وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «سَأَلَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِبْلِيسَ عَنْ ضَجِيعِهِ فَقَالَ: السَّكْرَانُ، وَعَنْ جَلِيسِهِ قَالَ: النَّاسِي يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، وَعَنْ ضَيْفِهِ فَقَالَ: السَّارِقُ، وَعَنْ أَنِيسِهِ فَقَالَ: الشَّاعِرُ، وَعَنْ رَسُولِهِ فَقَالَ: الْكَاهِنُ، وَالسَّاحِرُ، وَعَنْ قُرَّةِ عَيْنِهِ فَقَالَ: الَّذِي يَحْلِفُ بِالطَّلَاقِ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا، وَعَنْ حَبِيبِهِ قَالَ: تَارِكُ الصَّلَاةِ، وَعَنْ أَعَزِّ النَّاسِ قَالَ: مَنْ سَبَّ أبا بكر وعمر ".»

وَرَأَيْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ الرَّافِضَةِ قَالَ رَجُلٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: يَا أبا الحسن كَيْفَ سَبَقَكَ أبو بكر بِالْخِلَافَةِ؟ فَقَالَ: لِأَنِّي كُنْتُ اشْتَغَلْتُ بِتَجْهِيزِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَفْنِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ حَضَرْتَ مُبَايَعَةَ أبي بكر؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَنْ بَايَعَهُ أَوَّلًا؟ قَالَ: شَيْخٌ كَبِيرٌ مَعَهُ عُكَّازٌ أَخْضَرُ، فَقَالَ علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ذَاكَ إِبْلِيسُ أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ «أَوَّلَ مَنْ يُبَايِعُ أبا بكر إِبْلِيسُ» .

لَطِيفَةٌ: رَأَيْتُ فِي شَوَارِدِ الْمُلَحِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرُوسُ الْمَمْلَكَةِ، وَالْعَرُوسُ تُجَلَّى تَارَةً بِتَاجٍ، وَتَارَةً بِعِمَامَةٍ، وَتَارَةً بِمِنْطَقَةٍ، وَتَارَةً بِسَيْفٍ، فَتَاجُهُ أبو بكر، وَعِمَامَتُهُ عمر، وَمِنْطَقَتُهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015