وَلَا يقدر أَن يستنجي 3 (إسمان المهزول) قَالَ: اِسْقِهِمْ الشَّرَاب الغليظ وَالطَّعَام المولد للدم الغليظ ورضهم رياضة بطيئة وادلكهم دلكا معتدلاً وَافْعل بالضد مِمَّا فعلت واطلهم بالزفت كل ثَلَاثَة أَيَّام أَو أَرْبَعَة مرّة فَإِنَّهُ نَافِع من تزيد اللَّحْم. 3 (تسمين عُضْو وَاحِد) قَالَ: وَمَتى عرص الهزال فِي عُضْو وَاحِد فاطل ذَلِك الْعُضْو بالزفت فَإِنَّهُ يبلغ مَا تُرِيدُ فِي تزيد اللَّحْم وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يحدث دَمًا كثيرا فِي الْعُضْو وَلذَلِك يجب أَن يسْتَعْمل كثيرا وَلَا يدمن فِي الْأَبدَان العليلة وَفِي الصَّحِيحَة أَيْضا لَا يكثر لَكِن حَسبنَا من اسْتِعْمَاله فِي الشتَاء مرَّتَيْنِ وَفِي الصَّيف مرّة. لي يَعْنِي فِي الْيَوْم الَّذِي يسْتَعْمل فِيهِ. قَالَ والنخاسون إِذا أَرَادوا أَن يزِيدُوا فِي عُضْو لذعوه بِالضَّرْبِ بقضيب مستو أملس مدهون ثمَّ يطلونه بِهَذَا الدَّوَاء.
قَالَ: ويدهن الْقَضِيب بدهن يسير وَيكون حرزانا أملس وَيضْرب إِلَى أَن يحمر وينتفخ انتفاخا معتدلاً وَلَا يُجَاوز ثمَّ يوضع عَلَيْهِ الزفت وكل عُضْو تُرِيدُ أَن تزيد فِي لَحْمه فادلكه وصب عَلَيْهِ ماءاً حاراً وَإِذا وجدته قد انتفخ فَأمْسك وَلَا تحلل فَإنَّك تُرِيدُ النَّفْع فتضر وعَلى هَذَا النَّحْو رَأَيْت رجلا من النخاسين قد وَقع إِلَيْهِ غُلَام نَاقص الإليتين فَزَاد فِي إليتيه فِي زمن يسير وَذَلِكَ أَنه كَانَ يلذعهما بِالضَّرْبِ المعتدل فِي يَوْم وَيَوْم لَا. وَيسْتَعْمل بالزفت بِمِقْدَار المعتدل.
نحافة الْبدن فَأَما من كَانَ بدنه قد قضف ونحف فَإِنَّهُ ينْتَفع بالحمام بعد الطَّعَام وكما أَنه من اسْتعْمل الْأَشْيَاء الملطفة لَيْسَ يَأْمَن أَن يحم مَتى أفرطت على بدنه الْحَرَارَة وَكَذَلِكَ من استحم بعد الطَّعَام لَا يَأْمَن أَن تعرض لَهُ سدة كبده فِي وخاصة إِذا كَانَ نوع الطَّعَام غليظاً وتتولد أَيْضا حَصَاة فِي كلاه وَلِأَن لَيْسَ جَمِيع النَّاس كلاهم ضيقَة الْبُطُون وَلَا أكبادهم ضيقَة المجاري فَلذَلِك لَا يتَوَلَّد هَذَا فِي جَمِيع النَّاس وَلَيْسَ لنا عَلامَة تفرق بَين هَؤُلَاءِ وَلَكِن يجب لَك أَن تسْأَل الرجل هَل يجد مس الثّقل فِي جَانِبه الْأَيْمن أَو فِي قطنه فَإِن ذكر ذَلِك فِي وَقت مَا فأطعمه على الْمَكَان كبرا بخل وَعسل فِي أول طَعَامه وَافْعل ذَلِك حَتَّى يذهب مَا وجد من الثّقل.
الْأَعْضَاء الَّتِي لَا تغتذي إِلَّا بكد فَأَما الْأَعْضَاء الَّتِي لَا تغتذي إِلَّا بكد وَقد بردت بردا شَدِيدا فَأَنِّي اسْتعْمل فِي علاجها التلين فَمرَّة أطله بِعَسَل وَمرَّة مَعَ قيروطى فَإِن هَذَا أَيْضا إِذا وضع على الْأَعْضَاء جذب إِلَيْهَا دَمًا كثيرا. قَالَ: وَأما الْجلد مَتى كَانَ أقل من الْمِقْدَار الطبيعي فَإِنِّي أكتفي فِي تزيده بالدلك ألف ب وَحده.
فِي القلقة النَّاقِصَة قَالَ اتخذ قالبا من رصاص القمة الكمرة وَمد القلقة عَلَيْهِ وَشد عَلَيْهِ بسير لين حَتَّى يطول وَيثبت وَإِن كَانَ مُتَّصِلا سلخ أَولا ثمَّ أَدخل فِيهِ القالب.
الشّفة وَالْأنف ناقصان قَالَ: هَذَا يكون لِأَن هُنَاكَ لَحْمًا غليظاً صلبا كثير الْمِقْدَار يرفع الْجلد فَيرى جملَة الْعُضْو قَصِيرا وَيكون فِي الشّفة وَالْأُذن وَالْأنف. قَالَ: قشر الْوسط واكشط الْجلد فِي الْجَانِبَيْنِ واقطع اللَّحْم الَّذِي فِي الْوسط الَّذِي عَنهُ كشطنا مَا قد صلب مِنْهُ