الحاوي في الطب (صفحة 2999)

افسنتين أَبُو جريج: إِنَّه أَنْوَاع كَثِيرَة يُؤْتى بهَا من بلد فَارس من نَحْو الْمشرق من جبل اللكام وَغَيرهَا أجوده الصورى والطرسوسي الَّذِي إِذا رَأَيْته خلته زغبا وَفِيه عقد كَأَنَّهَا بزر الصعتر الْفَارِسِي وَمَا كَانَ شَدِيد المرارة فَيظْهر مِنْهُ فِي السحق مثل مَا يظْهر من الصَّبْر وَكَانَت صفرته كَأَنَّهَا زغب فراخ الْحمام. الف ط افسنتين من حِيلَة الْبُرْء: إِن الأفسنتين القاطي قُوَّة الْقَبْض فِيهِ أَكثر وَفِيه مَعَ ذَلِك عطرية وورقة وزهره أَصْغَر من ورق سَائِر الأفسنتين. وَأما سَائِر الأفسنتين فالمرارة غالبة وَقَالَ ج فِي الْأَدْوِيَة الْمُقَابلَة للأدواء: عصارة الأفسنتين تغش بعصارة الفراسيون وَلَيْسَ الضَّرَر فِيهِ بكبير جدا. 4 (الأقافيا) هَذَا صمغ الْقرظ.

قَالَ بولس: إِنَّه رب الْقرظ خَاصَّة الاسطرك وأصبت أَنه صمغ الزَّيْتُون.

الايرسا د: إِنَّه نوع من السوسن وورقة شَبيه ورق شعير غير أَنه أعرض مِنْهُ وَأعظم وألزج وَله سَاق عَلَيْهِ زهر منحن فِيهِ ألوان مُخْتَلفَة يوازي بَعْضهَا بَعْضًا ببياض وصفرة وفرفيرية ولون السَّمَاء وَمن اخْتِلَاف ألوان يشبه بايرس وَهُوَ قَوس قزَح وَله أصُول صلبة ذَات عقد طيب الرّيح.

وَيَنْبَغِي إِذا قلعت أَن تجفف فِي الظل وَتجمع فِي خيط كتَّان.

وأجود هَذَا النَّوْع من السوسن مَا كَانَ فِي بِلَاد سوريا وماقدونيا والجيد مِنْهُ مَا كَانَ أَصله كثيفا قَصِيرا عسر الرض مائلا إِلَى الْحمرَة طيب الرَّائِحَة نقيها لَا تشوبها رَائِحَة أُخْرَى يحذو اللِّسَان ويحرك العطاس إِذا دق وَأما مَا كَانَ من هَذَا النَّوْع من بلد شتوي فَإِنَّهُ أَبيض وقوته دون قُوَّة السوسن الَّذِي ذكرنَا. فَإِذا عتق الأيرسا تسوس وتفتت غير أَنه حِينَئِذٍ يكون أطيب رَائِحَة مِنْهُ قبل ذَلِك.

ابْن ماسويه: اختر مِنْهُ مَا كثر مَاؤُهُ وانفركت أجزاؤه وَمَا كَانَ قَصِيرا غير سخيف فَإِذا شم عطس بِقُوَّة. 4 (إسارون) د: لَهُ ورق يشبه ورق النَّبَات الْمُسَمّى قسوس غير أَنه أَصْغَر مِنْهُ بِكَثِير وَأَشد استدارة وَله زهرَة فِيمَا بَين الْوَرق عِنْد أَصله لَونه فرفيري شَبيه الف ط زهرَة البنج فِيهِ بزره وَهُوَ يشبه القرطم وَله أصُول كَثِيرَة معوجة شَبيهَة بالثيل غير أَنَّهَا ألزق بِكَثِير طيبَة الرَّائِحَة مسخن يلْدغ اللِّسَان جدا. 4 (الْإِذْخر) د: اختر مِنْهُ الحَدِيث الَّذِي فِيهِ حمرَة كثير الزهر فَإِذا انْشَقَّ كَانَ فِي لَونه فرفيرية دَقِيقًا فِي رَائِحَته شَبيه بالورد إِذا دلك بِالْيَدِ ويلذع اللِّسَان ويحذوه حذوا يَسِيرا. ونفعه فِي الزهر وقضيب الْأُصُول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015